جاء تعيين التقني الإسباني لوكاس ألكاراز، الخميس، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري لِيُميط اللثام عن وجه لم يعرفه الجمهور الكروي عن "الخضر" من قبل. وأمسى لوكاس ألكاراز رابع مدرب يُؤطّر العارضة الفنية لـ "محاربي الصحراء" في ظرف سنة فقط، بعد الفرنسي كريستيان غوركوف الذي استقال في أفريل 2016، ثم الصربي ميلوفان راييفاتش الذي أٌنهيت مهامه بحر أكتوبر الماضي، والبلجيكي جورج ليكنس الذي اضطرّ إلى رمي المنشفة أواخر جانفي المنصرم. المُرادف لِتقني كل 3 أشهر! وهو أمر سلبي جدا لمنتخب وطني أبهر الجميع خاصة في مونديال البرازيل 2014، ينبغي على اتحاد الرئيس خير الدين زطشي مراعاته جيّدا. ويُمكن للقائمة أن ترتفع إلى 5 مدربين، إذا احتسبنا فترة التقني والمدرب المساعد نبيل نغيز، كونه عوّض غوركوف مؤقتا وأشرف على "الخضر" في منصب "ناخب وطني"، لمّا واجه زملاء المهاجم ياسين بن زية المضيف منتخب السيشل مطلع جوان 2016، بِرسم تصفيات "كان" الغابون 2017. ويُعهد عن الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز (50 سنة) أنه كثير الترحال، بِسبب النتائج السلبية وإقدام مُسيّري الفرق على تنحيته. حيث أشرف على 15 ناديا في ظرف 21 سنة، بِمعدّل فريق كل سنة تقريبا، آخرهم نادي غرناطة الإسباني الذي غادره الإثنين الماضي إثر إقالته وبعد 6 أشهر فقط من العمل. ويأمل الجمهور الكروي الجزائري أن يُسجّل لوكاس ألكاراز الإستثناء، حينما يُمسك بِالزمام الفني لـ "الخضر"، ويمكث لِفترة ليست قصيرة مع تسجيل نتائج طيّبة. ويبقى التقني الفرنسي الراحل لوسيان ليدوك والبوسني وحيد خليلوزيتش فضلا عن عبد الحميد كرمالي (رحمه الله) ورابح سعدان من الإطارات الفنية التي درّبت المنتخب الوطني لفترة "محترمة" امتدت إلى 3 أعوام، مع تسجيل حصيلة "خرافية". فالأوّل والثاني قادا "الخضر" إلى انجاز غير مسبوق: المشاركة لِأوّل مرّة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، طبعة إثيوبيا 1968 تحديدا، وبلوغ ثمن نهائي مونديال البرازيل 2014. كما منح كرمالي "الخضر" تاجا غاليا وتاريخيا مُمثلا في لقب كأس أمم إفريقيا 1990، وأيضا الكأس الأفروأسيوية عاما من بعد. بينما اقترن إسم سعدان بِكأس العالم، حيث أهّل "الخضر" إلى طبعتَيْ المكسيك 1986 وجنوب إفريقيا 2010 في منصب "مدرب رئيس"، وكان موجودا ضمن الجهاز الفني (مدرب مساعد) لمّا افتك "الخضر" لأوّل مرّة تأشيرة حضور مونديال إسبانيا 1982.
المصدر : الشروق الرياضي
