فضلنا التريث في مفاوضات "بيجو" حتى لا نعيد هفوات سابقيهم!

فضلنا التريث في مفاوضات "بيجو" حتى لا نعيد هفوات سابقيهم!


18 مليون أورو لفتح مصنع نسيج "مغلق" بشراكة تركية.. بوشوارب:


أماط وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، اللثام عن 4 مشاريع ضخمة في قطاع النسيج، الذي قال إنه حقق نموا بنسبة 11 بالمائة، واستقل عن دعم الدولة سنة 2016، منها مصنع جديد للصوف بأم البواقي بقيمة 16 مليون أورو، فيما أعلن عن وقف استيراد الحديد بداية من النصف الثاني لسنة 2018، وقال بشأن مفاوضات بيجو: "تريثنا لنكون أكثر رزانة.. وتعلمنا من هفوات الاستثمارات السابقة".
وكشف وزير الصناعة والمناجم عن استثمار 18 مليون أورو لإنتاج الصوف بمنطقة أم البواقي، عبر شراكة جزائرية تركية برقم أعمال يصل 36 مليون أورو، وسيتم إنتاج 3000 طن من الصوف في الاستثمار الجديد الذي سيدخل حيز الخدمة قبل نهاية السنة، فيما أعلن عن إعادة فتح كافة المصانع المغلقة سنوات التسعينيات، الخاصة بالغزل والصوف والقطن والخيط، مسطرا برنامجا لإعادة بعث 4 مصانع بحر السنة الجارية، مع توقيف استيراد هذه المواد من الخارج.
وخلال توقيع اتفاقية شراكة بين المتعامل الجزائري "تاكسا أل جي" الذي أغلق أبوابه سنة 2006 أي قبل 11 سنة، ودخل في مشاكل مالية بداية من سنة 1996، في ظل املاءات صندوق النقد الدولي آنذاك بسبب الظرف المالي الصعب الذي مرت به الجزائر، بالشراكة مع المتعامل التركي "بوينر سانايي"، أعلن الوزير بوشوارب عن عودة قوية لصناعة النسيج خلال السنة الجارية، بعد أن حققت سنة 2016 نموا يعادل 11 بالمائة، وربحية لأول مرة منذ سنوات.
وشدد الوزير على أن المشروع الجديد الذي سيقام بمنطقة معزولة بأم البواقي وسيوظف 450 جزائري، سينتج وفقا لمعايير الصناعة التركية، التي تحتل الصدارة في الأسواق الدولية، وسيضاف إلى مصنع غليزان لسراويل الجينز والقمصان والمواد الأولية، مشددا: "هذا الأخير سيجعل سراويل الجينز الجزائرية تصدر بقيمة 200 مليار سنتيم"، إضافة إلى استثمار خاص بأدرار لإنتاج القطن ومصنع آخر بسكيكدة لإنتاج الخيط.
وعاد الوزير ليتحدث عن مشاريع مصانع الحديد، معلنا رسميا عن تجميد ووقف استيراد الحديد من الخارج بداية من شهر جوان 2018، وذلك بعد دخول مصنع بلارة بالشراكة مع القطريين في جيجل حيز الخدمة شهر جوان المقبل، حيث ستنطلق التجارب الأولية شهر أفريل الجاري، فضلا عن مصنعي توشيالي بوهران في نفس المرحلة، ويضاف ذلك إلى مصنع الحجار بعنابة، الذي دخل حيز الخدمة قبل شهر، وسيشرع في الإنتاج قريبا حسبه.
وفيما يخص تصنيع السيارات في الجزائر، أعلن الوزير عن دفتر شروط جديد منظم للنشاط يشمل قطاع المناولة والأسواق المستعملة وكذا التصنيع والتركيب، مشددا على أن هذا الأخير سيعطي دفعا للقطاع، فيما وصف تأخر مفاوضات بيجو بـ"التريث الذي سيمنع تكرار الأخطاء المسجلة في المصانع التي سبقته" قائلا: "نتريث في بيجو لتكون الاستثمارات أحسن من رونو وفولكسفاغن، فكلما تعمقنا أكثر في دراسة هذه الاستثمارات حققنا إنجازات أكبر".
المصدر : الشروق