غيابات بالجملة و5 آلاف أستاذ يطلّقون التدريس والتفرغ للحملة

غيابات بالجملة و5 آلاف أستاذ يطلّقون التدريس والتفرغ للحملة

الشروع في استدعاء الأساتذة الاحتياطيين لتعويض النقص والغيابات الفائزون في التشريعيات مجبرون على تقديم استقالاتهم قبل نهاية السنة الدراسية
تجاوز عدد الأساتذة المترشحين للانتخابات التشريعية المقبلة، 5 آلاف أستاذ، قرروا خوض غمار الاستحقاقات ودخول عالم السياسة بتصدر قوائم عديد الولايات ممثلين لمختلف الأحزاب  .
عرفت، أمس، المؤسسات التربوية، تسجيل غيابات بالجملة لأساتذة ترشحوا للانتخابات، فضلوا التفرغ للحملة الانتخابية على حساب استكمال المناهج الدراسية، خاصة بالنسبة للأقسام النهائية التي ستتأثر كثيرا بهذا الغياب.
وقد ساهم هذا الأمر في تسجيل عجز كبير على مستوى المؤسسات التربوية المعنية، بالرغم من تقدم الأساتذة بطلبات مسبقة لمديريات التربية، لإعفائهم من التدريس خلال فترة الحملة الانتخابية، وفي حال نجاحهم في الانتخابات سيقدمون استقالاتهم، ليتم تعويضهم بأساتذة آخرين خلال مسابقة التوظيف المقبلة.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن الأستاذة المشاركين في الحملة الانتخابية، سيتم تعويضهم بأساتذة احتياطيين تم استدعاؤهم في المرحلة الأولى الخاصة بالأرضية الرقمية الأولى والممتدة من 7 إلى 17 أفريل الجاري، وإن لم يتم سد الثغرة، فسيتم اللجوء إلى القائمة الاحتياطية في مرحلتها الثانية والممتدة من 17 أفريل إلى غاية 27 أفريل.
وتشير المعلومات أيضا، إلى أن الأساتذة المعنيين والمقدر عددهم بـ5 آلاف أستاذ، أغلبهم بالطور الثانوي، وهو ما يضع الوزارة في حرج كبير، باعتبار أن امتحان شهادة البكالوريا لم يعد يفصلنا عنه سوى شهرين، كما أن الوزارة أمرت مديرياتها بتكليف المفتشين لمراقبة مدى تقدم الدروس، لتفادي تحديد العتبة التي بدأت بعض الأطراف تدعوا إليها بحجة عدم استكمال البرامج الدراسية.
من جهة أخرى، فإن الأساتذة المعنيين بالحملة الانتخابية مجبرون على التغيب عن المؤسسات التريبوية لمدة 21 يوما كاملة، وهي مدة تسبق الأسبوع الأخير من انتهاء المقرر الدراسي.
من جهة أخرى، لجأت وزارة التربية إلى إعفاء العديد من المعلمين والأساتذة من تسيير الانتخابات والإشراف على صناديق الاقتراع، أين تم اللجوء إلى خريجي الجامعات للعمل يوم الانتخاب.
المصدر : النهار